بيان صحفي عاجل
دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني – منظمة التحرير الفلسطينية

تعرضت إحدى سفن "أسطول الحرية"، التابعة لشبكة دولية مناصرة لحقوق الإنسان ورافضة للحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة، لهجوم غادر بواسطة طائرة مسيّرة، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا،  وقد أدى الهجوم إلى اشتعال النيران في السفينة، وهي الآن في حالة غرق شبه كامل، بينما لا يزال على متنها ثلاثون ناشطًا وناشطة من جنسيات أوروبية متعددة، قدموا حاملين المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

ورغم تكرار نداءات الاستغاثة التي أطلقتها السفينة، لم تبادر أي من الدول القريبة، إلى الاستجابة أو تقديم الدعم اللازم، في تقاعس إنساني خطير وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي ولقيم المسؤولية الجماعية تجاه حماية الأرواح.

إن دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية تُحمّل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة والدول الأوروبية، كامل المسؤولية عن أمن وسلامة هؤلاء الأحرار الذين خاطروا بحياتهم لكسر الحصار وإيصال المساعدات إلى المحاصرين. ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة، مستقلة وشفافة، لكشف ملابسات هذا الاعتداء الجبان، وتقديم الجناة للعدالة.

كما نطالب بتوفير الحماية الدولية العاجلة لسفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، وضمان حرية الملاحة الإنسانية، وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.

نحيي بشرف وتقدير هؤلاء الأبطال، وندعو أحرار العالم إلى التحرك الفوري للضغط من أجل إنقاذ أرواحهم، وكسر الصمت الدولي على جريمة جديدة تُرتكب بحق الإنسانية والكرامة.

انتهى
دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني
منظمة التحرير الفلسطينية
2 أيار 2025