
بيان استنكار مشترك
صادر عن
دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية
ومنتدى فلسطين
رام الله: 30.4.2025
القدس في عين العاصفة مجددًا: الاحتلال يصعد عدوانه بإغلاق صندوق ووقفية القدس
تستنكر دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية ومنتدى فلسطين بأشد العبارات القرار العدواني الذي أصدره وزير ما يُسمى بالأمن الوطني في حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، بإغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس في القدس الشرقية المحتلة، في خطوة تعكس جوهر المشروع الاستعماري الصهيوني الذي يستهدف الوجود الفلسطيني برمّته.
إن صندوق ووقفية القدس يُعد من أبرز المؤسسات الوطنية العاملة في المدينة المحتلة، حيث لعب دورًا محوريًا في دعم صمود المقدسيين من خلال تمويل المشاريع التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، وتوفير فرص العمل، ومساندة العائلات المتضررة من سياسات الاحتلال التهجيرية. إن إغلاقه هو محاولة لضرب العمق الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع المقدسي، وتهجير الفلسطينيين قسرًا من مدينتهم.
إن هذه الجريمة السياسية لا يمكن فصلها عن طبيعة الفكر الصهيوني العنصري والاستعماري الذي يقود مثل هذه القرارات، وهو فكر قائم على الإقصاء والتمييز العرقي وفرض الهيمنة بالقوة، والذي يجب أن يُجرَّم ويُدان دوليًا، تمامًا كما جُرّم نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وإذ نحذر من خطورة هذا التصعيد الذي يشكّل سابقة خطيرة في استهداف المؤسسات الأهلية الفلسطينية في القدس، فإننا نؤكد أن استهداف صندوق ووقفية القدس ليس فقط اعتداءً على مؤسسة وطنية، بل هو اعتداء على الهوية والكرامة والحق الفلسطيني في البقاء والحياة.
إننا ندعو:
المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى التحرّك العاجل لمساءلة سلطات الاحتلال على هذا الانتهاك السافر للقانون الدولي، وإلزامها باحترام التزاماتها كقوة احتلال.
الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم السياسي والمادي للمؤسسات المقدسية التي تواجه خطر الاجتثاث.
أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى التكاتف والتضامن دفاعًا عن القدس وأهلها ومؤسساتها.
لن ينجح الاحتلال، مهما تصاعدت قراراته العنصرية، في اقتلاع القدس من وجداننا وواقعنا.
فالقدس باقية، وصندوقها ووقفيتها سيعودان أقوى، إرادةً وصمودًا.
صادر بتاريخ: 29 نيسان/أبريل 2025
عن:
دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني – منظمة التحرير الفلسطينية
منتدى فلسطين